تعافت حبيبه تماما بعد أسبوع واحد من مغادرتها للمستشفى وطوال هذا الأسبوع كانت صديقتها نور لا تتركها يوما واحدا بدون أن تزورها وتحضر لها المحاضرات التى تغيبت عنها حبيبه وتحكى لها عن كل شىء حدث لها وعن المشاده التى حدثت بينها وبين الشخص الذى تحبه وهو أدم لأنها رأته وهو يتكلم مع زميله لهما .
قالت نور لحبيبه والدموع فى عينيها : لقد رأيته كثيرا يتحدث مع هذه الفتاه داليا وهو يعلم انى لا أحبها لأنى أحس انها تحبه.
سألتها حبيبه : وهل واجهتيه بذلك؟
ردت نور عليها: نعم , وقال لى اننى حبيبته وحياته ووعدنى انه لن يتكلم معها مره أخرى.
فقالت حبيبه لنور : ان ادم انسان مخلص ويحبك ولن يحب غيرك وأنا متأكده من ذلك.
بدأت نور تهدأ لكلام حبيبه ثم تذكرت الشاب الغامض فسألتها عنه , فقالت لها لأنها لا تعرفه وهو لم يترك أسمه أو رقم تليفونه حتى أستطيع أن أشكره .
أبتسمت نور أبتسامه خفيفه وقالت لها : انه لا يحتاج الى شكر لأنى أعتقد انه يحبك وليس يحبك فقط بل يهواكى ويعشقك ومثل هذا الشاب وهذا النوع من الحب يكون على أتم الأستعداد لأن يضحى بعمره لمن يحب.
فقالت حبيبه لها وهى تنظر الى الأرض: لا أعتقد أنه حب فمن الممكن أن يكون فاعل خير.
فقالت نور : فاعل خير ويعرف أسمك ورقم تليفونك.
ردت حبيبه عليها : لا أعرف فمن الممكن أن ---------
وفى هذه اللحظه دق الباب فقالت : من الطارق؟ فدخلت والدتها وفى يديها باقه من الورد .
فتسائلت حبيبه : لمن هذا الورد؟
فأجابتها والدتها : لكى .
فيزداد تعجب حبيبه وتتسائل : من مين هذا الورد؟ فترد والتها بأنها لا تعرف ثم تركتها مع صديقتها.
وتظل حبيبه ممسكه بالورد وهى متجبه فتقول لها نور : أقرأى الكارت لعل فيه أجابه لتساؤلتنا.
فتقرأه حبيبه فما يزيدها الا تعجبا.
فسالتها نور : ماذا يوجد فى الكارت ؟ فلا تجيب حبيبه من شده دهشتها فتاخذ نور الكارت لتقرأه فتندهش هى الأخرى وكان ما مكتوبا بالكارت حقا يثير الدهشه فكان مكتوب كلمه واحده
بحببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببك
ظلت حبيبه و نور مندهشين ثم قالت نور : من المؤكد انه نفس الشاب الذى كان فى المستشفى .
قالت حبيبه وهى لا تزال مندهشه : نعم ولكن من هو ؟
فردت نور عليها : من المؤكد انه سيخبرك من هو فى يوما ما .
جلست نور و حبيبه معا بعض الوقت ثم أنصرفت نور لتترك صديقتها ترتاح ولكن فى الحقيقه تركتها لتفكر فيما يحدث لها .
جلست حبيبه فى شرفه غرفتها تفكر فى هذا الشعور الغامض الذى بدات تشعر به كلما تذكرت هذا الشاب وأخذت تتسائل فى قراره نفسها : هل من الممكن أن يحبها احدا دون أن يعرفها ولكنها أخذت تبعد الفكره عن تفكيرها وعن قلبها الذى لم يسكنه أحد من قبل
أخذت تفكر من هذا الشاب ومن أين يعرفها وهل هى تعرفه أم لا وهل هو يحبها حب حقيقى أم لا ثم أخذت تفكر فيما فعله من أجلها وتقول من المؤكد أنه يحبها ولكن كيف يحبها وهى لا تعرفه؟
وهل ما زال يوجد حب حقيقى فى هذا الزمن أم لا لأن الجميع يقول أن الحب أنتهى مع نهايه زمن الحب الجميل زلكنها دائما تقول العكس وأخذت تتسائل ما معنى الحب ؟ ثم تجيب على نفسها وتقول :الحب أحساس جميل والحب الحقيقى لا يحسع المرء الا مره واحده فى العمر وعندما يحب أثنان بعضهما فأن حب كل منهما لا يخرج أبدا من قلبهما لأن ملامحه تكون محفوره فى ملامح الاخر وصورته فى عينى الاخر وليس بالضروره الحب الاول وهما فمن الممكن أن يكون أكبر وأجمل حب ولكن فى النهايه تسائلت : فلما أنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هدير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق